جمال سلامة علي

كُتب يوم أكتوبر 9, 2012 بواسطة Admin

جمال سلامة علي : كاتب ومحلل سياسي مصري، وخبير في الشؤون السياسية للشرق الأوسط وقضايا الصراع العربي الإسرائيلي

عميد كلية السياسة والاقتصاد جامعة السويس

أستاذ ورئيس قسم العلوم السياسية بجامعة السويس.

من مواليد : القاهرة ، جمهورية مصر العربية.

وهو عضو المجلس الأعلى للثقافة (لجنة العلوم السياسية) .. وعضو المجلس الأعلى للجامعات (قطاع الاقتصاد والعلوم السياسية) . وعضو مجلس إدارة مركز البحوث الافريقية جامعة القاهرة. وهو منسق عام لجنة العلوم السياسية بالهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد بمصر، وأحد الخبراء الذين قاموا بوضع المعايير القياسية الأكاديمية القومية لمواد ومناهج ومقررات العلوم السياسية للجامعات والمؤسسات التعليمية العاملة بمصر.. وهو من الخبراء المشاركين بمشروع الأمم المتحدة لدعم القدرات في مجال حقوق الإنسان.. . وهو عميد كلية السياسة والاقتصاد جامعة السويس.

حاصل على جائزة الدولة التشجيعية

ملامح فكرية

* يتبنى الدكتور جمال سلامة المنهج السلوكي، وهو في تحليلاته يبدو أقرب إلى نهج المدرسة الواقعية لتحليل الظواهر السياسية لاسيما عبر اتفاقه مع أطروحات نظرية الواقعية السياسية في العلاقات الدولية حول مفهومي القوة والمصلحة كمفاتيح حاكمة للعلاقات الدولية والسياسات الخارجية للدول. وبصفة عامة يعد جمال سلامة ممن يتخذون من التوجهات السلوكية والنفسية مدخلاً أو اقترابا تحليلياً، لذا ينزع دكتور سلامة في كتاباته إلى التحليلات الجزئية. ويقترب سلامة في تحليلاته السياسية مع توجهات أصحاب “نظرية الدوافع” لتحليل المواقف السلوكية، ويوظف سلامة ذلك في دراسة الظواهر السياسية، حيث يرى سلامة أن السلوك الواحد يعكس بدوره مجموعة من الدوافع تقف وراءه، وبالتالي إذا أدركنا طبيعة الدوافع التي تقف وراء سلوك ما – أمكننا استشراف السلوك المستقبلي.

والدكتور جمال سلامة من الكتاب والباحثين الاكاديمين المعنيين بدراسة وتحليل الصراع العربي الإسرائيلي، ويرى سلامة خلال مؤلفاته وأبحاثه المتعددة أن الصراع العربي الاسرائيلي هو صراع ممتد ولن ينتهي إلا بانتهاء مسبباته، فإذا وصلنا إلى مرحلة ما وتصورنا أننا قد توصلنا الى حل – نجد أنفسنا نقف في طريق العودة مرة أخرى لأننا لم نعالج مسبباته، إذ سرعان ما سيتفاقم مرة أخرى وبشكل أكثر عنفاً عن ذي قبل. ويرى سلامة أن التوصل الى تسوية مؤقتة أو إنهاء حالة الحرب لا يعني بالضرورة انتهاءالصراع، فالحرب مجرد أداة من أدوات الصراع إذا نظرنا إليها في الإطار التكتيكي، أو هي مرحلة من مراحله إذا نظرنا إليها في الإطار الزمني.

لذا يرى سلامة استحالة أن ينتهي هذا الصراع بحل وسط ،،، فلا حل وسط لديه بين التاريخ والجغرافيا.. فهناك رقعة جغرافية واحدة، وهناك صراع بين طرفين: طرف عربي يملك حقاً تاريخياً معزز بالوجود الجغرافي الفعلي عليها، وطرف مُكن له الخروج من بين طيات الماضي وثنايا التاريخ ليغتصب مكانة جغرافية ليست له ويعمل جاهدا على إخراج الطرف الآخر من واقعه الجغرافي وزحزحته إلى ذاكرة التاريخ. ويرى سلامة أن المشروع الصهيوني استند على فكرة “استحضار الماضي لاستملاك الحاضر” تحت زعم الاستمرارية ومزاعم التواصل التاريخي لما يسمى بالشعب اليهودي على أرض فلسطين – في الوقت الذي يعمد فيه إلى طمس أي مفهوم مماثل للتواصل الأصيل للشعب الفلسطيني على أرضه.

د. جمال سلامة استاذ العلوم السياسية

كُتب يوم أكتوبر 9, 2012 بواسطة Admin

رد

معالم على الطريق

المؤلفات العلمية للدكتور جمال سلامة علي

للدكتور جمال سلامة عديد من الكتب والبحوث والدراسات والتحليلات في مجال الصراع العربي الإسرائيلي وقضايا الشرق الأوسط. وله عدة مؤلفات في مجال تحليل النظم السياسية والبناء الاجتماعي وكذلك النظم الانتخابية، ومؤلفات في النظرية السياسية وقضايا الفكر السياسي، وكذلك له مؤلفات هامة في إدارة الصراع الدولي وتحليل العلاقات السياسية الدولية متناولا خلالها نظريات الصراع الدولي وكيفية الاستفادة من نظرية المباريات لتحليل واستشراف المواقف الدولية أيضاً له عدة أبحاث في القانون الدولي والمنظمات الدولية وقانون البحار، وعدة دراسات مرجعية في تحليل وقياسات الرأي العام.

علاقات دولية

* تتركز مؤلفات الدكتور جمال سلامة علي في مجال العلاقات السياسية الدولية على تحليل العلاقات الدولية وإدارة الصراع الدولي، فضلا عن كتابات أخرى في القانون الدولي وقانون البحار والمنظمات الدولية، وتتمحور كتاباته في تحليل نظريات العلاقات الدولية، ونظرية الصراع الدولي واستراتيجيات إدارة الصراع الدولي.

* ففي كتابه ”’ تحليل العلاقات الدولية .. دراسة في إدارة الصراع الدولي ”’ يركز سلامة على ظاهرة الصراع الدولي التي يراها سلامة طبيعة وسمة غالبة على مجمل العلاقات الدولية، وشأنه شأن أصحاب التوجهات او الاقترابات السلوكية يركز دكتور سلامة على فهم وتحليل دوافع الصراع والوقوف على طبيعة الاستشرافات المستقبلية للظواهر التي تتسم بالطابع الصراعي، لذا لا يركز سلامة على الطابع أو النمط التعاوني للعلاقات الدولية بل يرى أن معظم الجوانب في العلاقات الدولية هي ذات طابع صراعي وإن اتخذت نمطا تعاونيا، ويتناول في هذا الكتاب نظرية الصراع الدولي من خلال تناول الصراع وأنماطه ومحدداته والوظيفة الاجتماعية والسياسية التي يؤديها الصراع وكيفية إدارته، وتحليل الاستراتجيات وأدوات إدارة الصراع. كما يتناول عدة نظريات ترتبط بتحليل العلاقات الدولية مثل نظرية الواقعية ونظرية المباريات أو نظرية الألعاب ونظرية الردع ونظرية التهديد ونظرية التفاوض ونظرية لحظة النضج.

* وفي كتابه ”قانون البحار في عالم متغير” يتناول سلامة المركز القانوني للمناطق البحرية بموجب اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار مثل: المياه الداخلية، والمياه الدولية وأعالي البحار والجرف القاري وحدود المياه الإقليمية والمنطقة المتاخمة، كما يتناول المركز القانوني للمنطقة الاقتصادية الخالصة، فضلا عن حقوق الملاحة والصيد، وحقوق الدول وواجباتها في المضايق والخلجان والقنوات الملاحية والأنهار الدولية، كما يتناول سلامة أهم المشاريع المائية في العالم ومصر، وأهمها قناة السويس والسد العالي.

*وفي كتابه “المنظمات الدولية” الصادر باللغة الانجليزية يتناول سلامة منظمة الامم المتحدة بكل أجهزتها او فروعها الرئيسية ووكالاتها الفرعية، مثل مجلس الامن الدولي والجمعية العامة وغيرها كما يتناول سلامة في الجزء الثاني من هذا الكتاب جامعة الدول العربية كأحد المنظمات الاقليمية، حيث يتناول سلامة ظروف نشأة الجامعة العربية ومنظماتها الفرعية وهيكلها الإداري ، كذلك يتناول مؤتمرات القمة التي عقدتها الجامعة منذ انشائها وأهم ما تمخضت عنه من قراراتعبر تاريخها .

نظم سياسية

* له عدة مؤلفات في كل من النظم السياسية والحكومات، والنظم الانتخابية، وعلم الاجتماع السياسي، والنظرية السياسية والفكر السياسي، ولعل أهمها هي المعنية بتحليل النظم السياسية في إطار من التحليل السلوكي والاجتماعي.

* في كتابه بعنوان: النظام السياسي والبناء الاجتماعي الصادر في عام 2006 يصيغ سلامة نموذجا تحليليا أو إطارا لتحليل النظم السياسية يطلق عليه “النموذج الواقعي لتحليل النظم السياسية” يتبنى سلامة في هذا النموذج “المنهج السلوكي” وفي هذا النموذج التحليلي يعمد سلامة إلى الربط بين النظام السياسي وغيره من النظم الاجتماعية التي يتضمنها البناء الاجتماعي، وينتقد سلامة النموذج التحليلي الذي صاغه ديفيد ايستون المسمى بـ” نموذج المدخلات والمخرجات” حيث يرى سلامة أن نموذج ديفيد إيستون الذي يعتمد على “المدخل الوظيفي” أو “المنهج الوظيفي” هو نموذج لا يصلح لتحليل النظم السياسية بدول العالم الثالث، فهو يرى أن نموذج المدخلات والمخرجات الخاص بإيستون يصلح فقط لتلك الدول التي يتخذ نظامها السياسي شكل الـ system.

* أما كتابه ”’النظام السياسي والحكومات الديمقراطية .. دراسة تأصيلية للنظم البرلمانية والنظم الرئاسية”’ الصادر في عام 2007 فهو عبارة دراسة مقارنة لكل من النظام البرلماني والنظام الرئاسي، حيث يوضح سلامة في هذا الكتاب خصائص النظام البرلماني القائم على فكرة أو مبدأ المسئولية السياسية وحدود تلك المسئولية ومظاهرها وإجراءاتها ودور السلطتين التشريعية و التنفيذية والقضائية و مبدأ رقابة البرلمان على أعمال السلطة التنفيذية، ويتناول سلامة في الجزء الثاني من الكتاب بشكل تحليلي مقارن الفرق بين النظام البرلماني وبين النظام الرئاسي القائم على الضوابط والتوازنات.

ويتناول سلامة في كتابه ”’ النظم الانتخابية.. دراسة في التنمية السياسية”’ الصادر في عام 2011 النظم الانتخابية الحديثة، ويفرق في هذا الكتاب بين النظم الانتخابية التي تستند في نتائجها إلى الاكثرية العددية والمسماه بنظم الأغلبية، ونظم التمثيل النسبي التي تستند لفكرة التصويت للقائمة سواء قوائم مفتوحة أو مغلقة أو حرة، فضلاً عن النظم المختلطة التي تجمع بين النظامين السابقين، كما يتناول اهم ما تضمه من نظم فرعية متعددة، وكيف تعتمد النتائج السياسية لأي انتخابات بشكل أساسي على طبيعة النظام الانتخابي، وطبيعة اللتشكيلات الحكومية التي تفرزها تلك النظم الانتخابية.

* وفي كتابه “أمة قلقة.. أميركا الديمقراطية ويمينها الديني والمحافظ”

يتناول سلامة أمريكا من الداخل، وطبيعة النظام الرئاسي الأمريكي وسلطات وصلاحيات الكونجرس الأمريكي بمجلسيه الشيوخ والنواب، كما يتناول السلطات الممنوحة لرئيس الولايات المتحدة بموجب الدستور الأمريكي. كذلك يتناول في هذا الكتاب طبيعة النظام القضائي الأمريكي والسلطات الممنوحة للمحكمة العليا للولايات المتحدة، ونظام هيئة المحلفين. كذلك يتضمن هذا الكتاب تحليلاً تفصيلياً للأساس الدستوريالذي يقوم عليه النظام الرئاسي الأمريكي أو طبيعة نظام الضوابط والتوازنات Checks and balances . كذلك يتناول خريطة القوى السياسية والاجتماعية والدينية في الولايات المتحدة، وكيف تصاعدت تيارات الأصولية الإنجيلية، ودور الكنائس المسيحية الصهيونية، وجماعات الضغط والمصالح. كما يتناول في هذا الكتاب الدور الذي يلعبه تيار المحافظون الجدد في السياسة الأمريكية.

الرأي العام

وفي كتابه ”الرأي العام بين الكلمة والمعتقد” يتناول سلامة تحليلياً مفهوم الرأي العام والدور الذي يؤديه، كما يتناول عملية صناعة الرأي العام وأثر وسائل الإعلام في التأثير على الرأي العام وتفضيلاته، كذلك يتناول طرق قياس الرأي العام وكيف تلعب استطلاعات الرأي دوراً في التأثير على السلوك التصويتى للناخبين، كما يتناول مفهوم الحرب النفسية وأدواتها مثل الدعاية السياسية والشائعات .. ولعل أهم ما يضفيه سلامة في هذا الكتاب هو ذلك التناول الهام لدور الأبعاد النفسية وأثرها على صياغة الرأي العام، حيث يتضمن هذا الكتاب تحليلا لنظرية الدوافع السلوكية لويليام مكدوجال ونظرية الغرائز لـ سيجموند فرويد. وعبر هاتين النظريتين يتناول سلامة تأثير الدوافع السلوكية الغرائزية والقيم الاجتماعية. وكذلك الحيل النفسية مثل التماثل الاجتماعي، والاسقاط النفسي، والتعويض، والتبرير.

نظرية سياسية

وفي كتابه ”’السياسة بين الأمم .. النظرية السياسية وقضايا الفكر السياسي”’ يتناول سلامة أهم النظريات السياسية

وكذلك أهم قضايا الفكر السياسي التي شغلت المجتمع الإنساني عبر مر العصور، وفيه أيضا يتناول سلامة اتجاهات الفكر السياسي المختلفة ويتناول أهم النظريات السياسية كنظرية الدولة ونظرية السيادة ونظرية السلطة، ونظرية العقد الاجتماعي وغيرها من النظريات السياسية، كما يتناول سلامة تحليلياً آراء وكتابات أهم المفكرين السياسيين في العصور القديمة والوسطى والحديثة

الحق الانساني

* وفي كتابه “فلسفة الحق الانساني في عالم متغير” يؤكد سلامة أن فلسفة حقوق الانسان تقوم على ركنين أساسيين يجب توافرهما وضمان صيانتهم في كافة الحقوق والحريات والاساسية، الركن الأول هو الكرامة الانسانية التي أكدتها سائر الشرائع السماوية فضلاً عن المواثيق الدولية المعنية بهذا الشأن، أما الركن الثاني فهو المساواة بين كافة بني البشر، فأبناء آدم متساوون في كامل الحقوق والواجبات رغم اختلافهم في الأصول والأعراق والثقافات والألوان والأجناس، وأن الاختلاف الطبيعي بين البشر لا يجوز بأي حال من الأحوال أن يكون مصدراً للتمييز فيما يتعلق بتمتعهم بحقوقهم وحرياتهم الأساسية مهما كانت المبررات. ولعل هذا هو ما استقرت عليه الجماعة البشرية سواء عبر المطالبة بإقرارها ضمن مواثيق دولية وتشريعات وطنية، أو التأكيد على ضرورة تطبيق هذه الحقوق وضمان احترامها وتفعيلها.

الجغرافيا السياسية

* وفي كتابه “حدود مصر .. دراسة في الجغرافيا السياسية” يتناول سلامة معظم أو أهم التغيرات السياسية التي انعكست على جغرافية مصر، وكذلك التغيرات الجغرافية التي أثرت على سياسة مصر. حيث يبحث هذا الكتاب في جوهره في التأثيرات المكانية للسياسة والتأثيرات السياسية للمكان، أو يبحث في التأثيرات الجغرافية للسياسة والتأثيرات السياسية للجغرافيا، بمعنى أخر فإن هذا الكتاب يبحث في جوهره في سياسيَّة الجُغْرَافيا وجُغْرَافِيَّة السياسة. ويرى سلامة أنه عند الحديث عن الجغرافيا السياسية لأي بلد – خاصةً لبلد مثل مصر فلا يمكن بأي حال من الأحوال الحديث عن الجغرافيا أو السياسة بمعزل عن التاريخ، فمصر وإن كانت تمثل حالة من “التَفَرُّد الجغرافي” إلا أنها تمثل أيضاً حالة من “التَمَيُّز التاريخي”، وقد امتزج التاريخ بالجغرافيا لتتشكل الحالة المصرية، من ثم لا يمكن تجاهل البُعد التاريخي الحضاري وتأثيره على الحالة المصرية كمكان ومكانة، إذاً علينا أن نقرأ تاريخنا جيداً حتى يمكننا التعامل مع الجغرافيا، فأمة لا تحترم التاريخ هي أمة لن تحترمها الجغرافيا. ويلقي سلامة الضوء على حقيقة هامة، فإذا كانت مصر هي أول دولة قومية بالمعنى السياسي الكامل وأول دولة أمة بالمعنى الحضاري الصحيح- ففوق ذلك كله فإن مصر لا تتفرد تاريخياً أو تتميز جغرافياً في كونها سبقت العالم كدولة سياسية فقط، بل في كونها أطول دولة حافظت على وحدتها الجغرافية والديموغرافية على مر عصور التاريخ … حافظت على وحدتها الإقليمية والقومية رغم تقلبات البشر، وتداعي الأمم، وتعاقب الحقب، حافظت على دولتها الممتدة بجذورها في عمق التاريخ وأبعاد الجغرافيا. كما يلفت سلامة في كتابه الى نقطة جوهرية للربط بين جغرافية مصر وسياستها، فبسبب الموقع دفعت مصر ومازالت ثمناً كبيراً لبقائها واستقلالها ووحدتها، ولسنا هنا في حاجة للاستغراق طويلاً في استقراء التاريخ القديم لبيان ذلك، بل يكفي قراءة تاريخ مصر الحديث بدءً من الاحتلال البريطاني ومعارك الاستقلال مروراً بثورة يوليو ومعارك فرض الإرادة وإثبات الذات وما أعقبها من حروب عام 1956 و1967و 1973، انتهاءً بثورة 30 يونيو 2013. فعبر تاريخها الطويل ومصر تخوض معارك الموقع والحفاظ على وحدته في مواجهة قوى تستهدف إما زحزحة تجمعها الحضاري من حيزه الجغرافي إلى ثنايا التاريخ، أو تمزيق رابطها الجغرافي وفصله عن عمقها الحضاري. لذا يطرح سلامة تساؤل بديهي وهو: أي منطق هذا الذي يحول نقطة قوتنا إلى نقطة ضعف؟ تُرى أي أسباب تلك التي تحول الموقع من أكبر رصيد لنا إلى ضغط علينا؟ … وأي أسباب تلك التي تحول الموقع إلى مَوْقِعة؟ كل هذا ما حاول سلامة الاجابة عليه عبر صفحات الكتاب.

قضايا الصراع العربي الإسرائيلي

* للدكتور جمال سلامة العديد من الكتب والأبحاث والتحليلات والمقالات المعنية بدراسة وتحليل قضايا الصراع العربي الإسرائيلي وشئون الشرق الأوسط، وتشمل هذه الدراسات مراحل وأبعاد وتطور القضية الفلسطينية ومتغيرات ملفات الصراع العربي الإسرائيلي، ويتناول فيها الحروب والمواجهات العربية الإسرائيلية، كذلك يتناول تحليل لاتفاقيات التسوية على المسارات المختلفة، وفيها يتناول سلامة القرارات الدولية والإقليمية والوثائق المتعلقة بالصراع العربي الإسرائيلي.

* ففي كتابه ”’ذاكرة أمة .. قراءة في ملفات الصراع العربي الإسرائيلي”’ الصادر عام 2009 في عدد 1200 صفحة. يتناول دكتور سلامة بشكل تحليلي وموثق قضايا الصراع العربي الإسرائيلي بكل أبعادها منذ القرن الثامن عشر وحتى النكبة عام 48 ويستعرض في صفحات الكتاب الخطط والمساعي الصهيونية والسياسات التي تبنتها الدول الكبرى لإخراج المشروع الصهيوني إلى حيز الوجود مرورا بالقضاء على الدولة العثمانية أو رجل أوروبا المريض انتهاء بنكبة العرب في فلسطين. وتوقيع اتفاقيات للهدنة مع إسرائيل في جزيرة رودس. وفي هذا الكتاب يتناول سلامة الدور الذي قامت به بعض الشخصيات المحورية مثل الزعيم الصهيوني ثيودور هرتزل للتأثير على السلطان عبد الحميد الثاني للموافقة على الاستيطان اليهودي في أرض فلسطين. وكذلك الدور الذي لعبته جمعية الإتحاد والترقي على يد رجالاتها جمال باشا وأنور باشا وطلعت باشا في الإجهاز على ما تبقى من رجل أوروبا المريض عبر توريط الدولة العثمانية بدخولها الحرب العالمية الأولى بجانب ألمانيا ضد انجلترا وفرنسا وروسيا، وما صاحبها من توقيع اتفاقية سايكس بيكو التي كان من ضمن نتائجها صدور وعد بلفور. وقرار الانتداب البريطاني على فلسطين. كذلك يتناول حركة الشريف حسين ، ثم دور ملك الأردن عبد الله الأول وصراعه مع الحاج أمين الحسيني مفتي القدس.

كما يتناول في هذا الكتاب قرار الامم المتحدة بتقسيم فلسطين وتداعياته، والظروف التي دفعت مصر إلى دخول الحرب عام 1948 برغم عدم الاستعداد والجاهزية، وكذلك دوافع الملك فاروق ورئيس وزراءه محمود فهمي النقراشي، كذلك يتناول دور البطل أحمد عبد العزيز وعبد القادر الحسيني قائد جيش الجهاد المقدس وكذلك فوزي القاوقجي قائد جيش الإنقاذ كما يتناول دور القائد الأردني عبد الله التل قائد معركة القدس ، وكذلك يتناول دور السيد طه قائد معارك الفالوجا الشهير بالضبع الاسود... ويخرج سلامة خلال هذا الكتاب بعدة نتائج يجيب من خلالها على سؤال هام وهو: كيف ضاعت فلسطين؟... يذكر أن هذا الكتاب كان قد صدر أولا باللغة الانجليزية في عام 2007 وتم إصدار أول طبعاته باللغة العربية عام 2009 وصدرت الطابعة الثانية عام 2011.

* أما كتابه ”من النيل إلى الفرات .. مصر وسوريا وتحديات الصراع العربي الإسرائيلي” الصادر عام 2003، فهو معني بقضايا الصراع العربي الاسرائيلي ومجمل المتغيرات المتلاحقة عقب انتهاء حرب عام 1948 المعروفة باسم النكبة، وفي هذ الكتاب يتناول سلامة متغيرات الصراع العربي الاسرائيلي وأثرها على العلاقات المصرية السورية

في الفترة منذ عام 1948 حتى عام 2000، ويتضمن الكتاب تحليلاً لفترات المد والجذر للعلاقات المصرية السورية التي تشمل قيام دولة الوحدة المصرية السورية، أو الجمهورية العربية المتحدة، كذلك النكسة أو حرب 1967 وحرب الاستنزاف وحرب أكتوبر 1973، وثغرة الدفرسوار ومباحثات الكيلو 101، واتفاقية فك الاشتباك الأولى (مصر إسرائيل) واتفاقية فك الاشتباك الثانية (مصر إسرائيل) كذلك اتفاقية فك الاشتباك بين سوريا وإسرائيل، وكامب ديفيد، ومعاهدة السلام المصرية الإسرائيلية، وتأثير كل تلك المتغيرات على العلاقات المصرية السورية.

أبحاث علمية

* للدكتور جمال سلامة مجموعة من الأبحاث العلمية الهامة المنشورة في الدوريات والمجلات المتخصصة المحكمة في مصر والخارج ، لعل أهمها بحث: “الجهود الدولية لمكافحة الفساد وإشكاليات التطبيق” وبحث “الأبعاد الدولية لمشكلة القرصنة وتأثيرها على أمن البحر الأحمر” وكذلك بحث: “الواقعية السياسية في عالم متغير”.. وبحث: “التدخل الدولي للاعتبارات الإنسانية بين مفهومي السيادة والالتزام”. وبحث: “أزمة البرنامج النووي الإيراني بين تكلفة المواجهات وجدوى العقوبات”. وبحث: “أسباب وأدوات سيطرة المحافظين الجدد على الساحة الأمريكية”.